برنامج فرط نشات جارات الدرقية

فرط نشاط جارات الدرق، هو فرط نشاط الغدة الجار درقية. تنتج واحدة أو أكثر من الغدد الجار درقية كميات زائدة من الهرمونات لا علاقة لها بمستويات الكالسيوم في الدم. على الرغم من أن مستويات الكالسيوم في الدم طبيعية ولا ينبغي أن تنتج هرمونات ، إلا أنها تستمر في إنتاج كميات كبيرة من الهرمونات. هذا يمكن أن يجعل الشخص متعبًا وبطيئًا ، مما يسبب هشاشة العظام والعديد من المشاكل الأخرى. 

السبب الأكثر شيوعًا للإفراط في إنتاج الهرمونات هو تكوين ورم حميد (غير سرطاني) في إحدى الغدد جارات الدرقية. يسمى هذا التضخم في إحدى الغدد جارات الدرقية بالورم الغدي جارات الدرق. يسمى المرض الذي يسبب هذه الحالة بفرط نشاط جارات الدرق الأولي.

الحالة الأكثر شيوعًا هي عندما ينمو الورم الحميد في إحدى الغدد الجار درقية ويصنع كل الهرمون. بصرف النظر عن الورم الحميد ، فإن الغدد الثلاثة (3) الأخرى التي تستجيب بشكل مناسب لمستويات الكالسيوم المرتفعة طبيعية.  نادرا ما تكون هذه الغدة الجار درقية الخارجة عن السيطرة سرطانية. سواء كان ورمًا غديًا أو سرطانيًا ، فإنه يفرز كميات غير طبيعية من الكالسيوم في مجرى الدم ، مما يتسبب في تلف العديد من الأنسجة ويضر الجسم تدريجيًا. 

ما يقرب من 3-4 ٪ من المرضى الذين يعانون من فرط نشاط جارات الدرقية الأولي لديهم تضخم في جميع الغدد جارات الدرقية الأربعة(4)، وهذا ما يسمى تتسج الغدة الجار درقية. تتنمو جميع الغدد الجار درقية وتفرز كميات زائدة من الهرمونات. 
من الحالات النادرة التي لوحظت في أقل من 1٪ من المرضى وجود ورمين غديتين(2) جارات الدرق وغدتين(2) طبيعيتين. هذه حالة نادرة جدًا ويمكن أن تجعل تشخيص المرض وعلاجه صعبًا إلى حد ما.
 

الأعراض الأكثر شيوعًا هي آلام الجسم المنتشرة، والتكلس في الأوردة، وتطور الحصوات.  المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستمر في مستويات الكالسيوم بسبب فرط إفراز هرمون الغدة الجار درقية قد يعانون أيضًا من شكاوى مثل هشاشة العظام وحتى كسور العظام العفوية. كما يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الكالسيوم في الدم إلى إتلاف الطبقات الداخلية للمعدة والبنكرياس، مما يسبب التهابًا وألمًا.

حصوات الكلى من الآثار الشائعة الأخرى لارتفاع مستويات الكالسيوم. في بعض الحالات قد تتكلس الكلية بأكملها (متكلسة) أو حتى تأخذ طابع العظام بسبب تخزين الكثير من الكالسيوم في الأنسجة. هذا ليس مؤلمًا فقط لأنه يسبب حصوات الكلى، ولكن إذا لم يعالج أو لم يتم التشخيص على فرط نشاط جارات الدرق الأولي، يمكن أن تسبب الحصوات المتكررة أيضًا الفشل الكلوي.

 

علاج فرط نشاط جارات الدرقية الأولي هي؛ إزالة الورم الحميد المرهق أو السرطان بالجراحة. إنه إجراء جراحي بمعدل شفاء أكثر من 95٪ ومعدل مضاعفات 1٪ أو أقل. بالطبع معدل النجاح هذا ممكن فقط في الجراحين والمراكز ذات الخبرة، ومعدل نجاح التدخلات الجراحية الثانية أقل ومعدل المضاعفات أعلى.