نقص هرمون النمو

الهرمونات الأكثر تأثيراً على النمو هي هرمون النمو و الأخر هو هرمون الغدة الدرقية. يتم افراز هرمون النمو من الغدة النخامية الموجودة في منطقة الدماغ. تظهر مستويات هرمون النمو ارتفاع و انخفاض أثناء النهار و أكثر ما يتم افرازه أثناء الليل. ينبه النوم, التمارين, الضغط الجسدي, الجوع و انخفاض مستوى سكر الدم من افراز هرمون النمو.


تباطأ النمو

التأثير البيولوجي الرئيسي لهرمون النمو هو زيادة نمو الطول. يزيد من ثخانة العظام, نمو الأنسجة الرخوة (العضلات), انتاج البروتين, تحرير الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية, ممانعة الأنسولين و زيادة مستوى سكر الدم. يتم تحقيق تأثيرات النمو في هرمون النمو بواسطة عامل النمو-1 (İGF-1) الذي يشبه الأنسولين. يتم إنتاج IGF-1 بشكل أساسي في الكبد و في لوحات النمو في أطراف العظام الطويلة. يتم تحديد مستوى İGF-1 في الدوران وفقاً لحالة التغذية و هرمون النمو و عند النقص في هرمون النمو و التغذية الغير جيدة ينخفض مستوى İGF-1 و يتباطأ النمو.


ماهي الأعراض الرئيسية في نقص هرمون النمو؟

العرض الأكثر أهمية و الوحيد في معظم حالات نقص هرمون النمو هو تأخر النمو و قصر الطول. يحدث القزم في الحالات الشديدة حيث تكون معدلات بنيات الجسم صغيرة. من يكون لديهم نقص هرمون النمو من الولادة يحدث عندهم اضطراب في النمو من مرحلة الطفولة. يزداد العمر لكن الجسم يبقى صغير, الوجه يبقى طفولي, يتضح الجبين, عظام الوجه, الأنف و الذقن صغيرة. تظهر الأسنان في وقت متأخر. اليدين-الرجلين صغيرة. يتأخر تطور العظام كما يتأخر البلوغ. يكون مستوى الذكاء عادي بشكل عام.


كيف يتم العلاج؟

هناك مستحضرات تحتوي على هرمون النمو. و هذه الأدوية تكون موجودة على شكل حقن. يتم تطبيقها في جرعات مناسبة تحت الجلد كل ليلة. و يتم اعطاء تدريبات خاصة للعائلات في هذا الخصوص. يمكن للعائلات أن تطبق حقنها بنفسها في المنزل. يمكن تطبيق حقن هرمون النمو بشكل سهل في المنزل. يتم تطبيق العلاج حتى اغلاق لوحات النمو عند الأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو.


هل هناك مخاطر من استخدام هرمون النمو؟

إن إعطاء هرمون النمو لطفل يعاني من نقص هرمون النمو هو علاج بديل. أي مايعني وجود نقص و تعويض النقص من خلال اعطاء الهرمون من الخارج. عندها لا يوجد خطر كبير في هذا الموضوع. يتم مراقبة نمو الطفل تحت العلاج و متابعة مستوى هرمون IGF-1 عن كثب كما يتم إجراء تعديلات مناسبة للجرعة و تجنب الآثار السلبية لعدم كفاية أو الإفراط في العلاج. من ناحية أخرى قد يكون هناك أثار جانبية من استخدام العلاج. من بين هذه الأثار ألم في منطقة الإبرة, انتفاخ, وزمة, صداع ناتج عن ارتفاع الضغط داخل الرأس و اضطراب النوم. قد تلاحظ هذه الأثار بشكل نادر و عندها يجب ايقاف العلاج لفترة مؤقتة. و عند البدء مجدداً لا يحدث مشاكل بشكل عام. استخدام العلاج بجرعات عالية قد يؤدي الى حدوث ممانعة الأنسولين و ارتفاع سكر الدم. و هي مشاكل مؤقتة و تتحسن عند اعطاء الجرعة المناسبة.
 

اسأل الخبير / مكالمات الفيديو والخدمات الصحية في منزلك